بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه بعض الفتاوى بعضها كنت قد فرغتها قديما -منذ سنتين تقريبا- واحتفظت بها في الحاسوب ولا أدري أين موضعها الآن في الشبكة؛ وبعضها فرغت حديثًا.
السؤال (1): هل يجوز للمرأة أن تسافر بلا محرم للهجرة من بلاد الكفر غير المحاربين؟
الجواب: لا, لا يجوز للمرأة المسلمة أن تسافر إلي ديار أخرى ليس لها محرم؛ فلابد لها من المحرم في سفرها، وإذا تحصلت على المحرم في سفرها فبقي أيضا شرط آخر وهي أن تجد من يكفيها في البلد التي تهاجر إليها قضاء حاجاتها وتأمن على نفسها الفتنة وإلا فهي ممن استثنى الله تبارك وتعالى بقوله: )إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً * فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ( يعني في الهجرة تجب الهجرة إلا على هؤلاء الأصناف وهذه المرأة من جملة الأصناف لا تستطيع الهجرة فعليها أن تتقي الله في محلها وتحدث نفسها بالهجرة حتى يسهل الله الأمر.
للاستماع:
http://z-salafi.com/data/audio/1679.mp3 السؤال (2): أحسن الله إليكم سائل من أيرلندا يقول إني مسافر لبلد يوجد فيها المذهب الزيدي هل تجوز الصلاة ورائهم؟
الجواب: إن وجدت أصحاب سنة -وستجد- لا يخلو مكان من أصحاب السنة فأحرص أن تصلي مأموم وراء إمام صاحب سنة، وإن لم تجد إلا الزيدي فصلي الجماعة لا تترك الجمعة ولا تترك الجماعة ما دام هو في دائرة الإسلام لأن فرقة من الزيدية لحقوا بالروافض فإذا كان زيدي رافضي فلا تصلي وراءه أبدا أما إذا كان زيدي من الزيدية المعروفين بمذهبهم حيث لا يسبون الشيخين ولا يسبون أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويرون إمامة الشيخين وعندهم مخالفة في العقيدة وعندهم مخالفة أيضا في المفاضلة فيرون أن عليا أفضل من أبي بكر وعمر هؤلاء يعدون من الفرق الإسلامية وإن كانوا مرتكبين عظائم تتعلق بالعقيدة والمنهج فإذا كان الزيدي رافضي فلا تصلي وراءه.
للاستماع:
http://z-salafi.com/data/audio/1680.mp3 السؤال (3): أحسن الله إليكم يقول السائل أريد من فضيلتكم التفصيل في حكم تارك الصلاة تهاونا وتكاسلا وما صحة الجمع بين أدلة كلا الفرقين بأن أحاديث الشفاعة والبطاقة وحديث حذيفة ابن اليمان لصلة ابن الزفر يا صلة تنجيهم من النار ثلاثة أي قولهم لا اله إلا الله أحاديث عامة والأحاديث الدالة على كفر تارك الصلاة خاصة مخصصة لها؟
الجواب: الحقيقة المسألة مبحوثة ومدونة في الكتب وخلاصة البحث فيها أن من ترك الصلاة جحدا لوجوبها كفر ومن تركها تهاونا عرض نفسه للوعيد الشديد الذي جاء ذكره في القرآن وفي السنة أما في القرآن فإن الله تعالى قال: )فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(، قال علماء التفسير يؤخرونها عن أوقاتها فلا يصلون الظهر مثلا حتى يدخل العصر أو يقرب وهكذا وقال عز وجل بعد أن ذكر الرسل والأنبياء وأعمالهم الصالحة قال: )فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ( وكلمة "خلف" لا تطلق إلا على الأشرار بالإسكان "خلف" لا تطلق إلا على الأشرار من الناس )فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً( بدون أن يأتي التفصيل في الآية بأنهم أضاعوها لكذا أو كذا وإنما جاء عموما فالمقصود أن من ترك الصلاة جاحدا لوجوبها وعدم الإيمان بفرضيتها فلا حظ له في الإسلام فهو كافر، ومن تركها تساهلا وتهاونا أو يصلي بعضها ويترك بعضها هذا موضع خلاف بين العلماء ومحل الاتفاق انه على خطر عظيم إذا ترك فرضا متعمدا على خطر عظيم إلا أن يتوب.
وأما الحكم عليه بالحكم على الجاحد فهذا قال به بعض أهل العلم واستدلوا بالعمومات بعمومات الحديث كقوله عليه الصلاة والسلام "بين العبد وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة" معناه أن تاركها كافر ولم يأتي التفصيل هل هو عامدا أو متكاسلا وإنما جاء عاما فأخذ به بعض أهل العلم وقال من تركها على أي حال كفر وجمهور أهل العلم قالو لا يكفر وإنما مرتكب كبيرة من الكبائر أو كفرا عمليا والمقصود انه على خطر عظيم التارك للصلاة ولو فرضا واحدا بل يجب عليه أن يتوب ويبادر إلي الانتظام في الصلاة في جميع أوقاتها. نعم.
للاستماع:
http://z-salafi.com/data/audio/1682.mp3 السؤال(4): أحسن الله إليكم سائل من فرنسا يقول ما هو الفرق بين أسماء الله وصفاته.
الجواب: الأسماء والصفات متلازمة الاسم يدل على الصفة والاسم يشتق من الصفة والصفة تدل على الاسم فهما الأسماء والصفات متلازمان.
فمثلا إذا قلت إن الله هو السميع البصير كلمة السميع البصير الأول السميع دل على اسم لله عز وجل دل على اسم الله السميع والبصير دل على اسمه البصير ويشتق من هذين الاسمين صفتان كريمتان الأولى صفة السمع للباري صفة حقيقة تليق بعظمته وجلاله لا يستلزم منها التشبيه ولا التمثيل ولا التكييف ولا يجوز أن يكون فيها ذلك ولا التعطيل ولا التحريف ولا التأويل الفاسد بل صفة ذاتية ثابتة لله تبارك وتعالى حقيقة والبصير يشتق منه صفة البصر لله تبارك وتعالى صفة ذاتية تليق بعظمته وجلاله وهما متلازمان نعوت لله وصفات كمال وجلال كل من الأسماء والصفات. نعم.
للاستماع:
http://z-salafi.com/data/audio/1683.mp3 السؤال (5): أحسن الله إليكم يقول السائل قراءة سورة الزلزلة في ركعتين في صلاة الفجر هل عامة أو خاصة في صلاة الفجر؟
الجواب: لا ليست خاصة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم فمن فعلها فلا حرج عليه ليس شيء في القرآن مهجور أبدا ليصلي بما شاء إذا صلى بها المسلم في صلاة الفجر لا حرج عليه فقد أخذ بالسنة
للاستماع:
http://z-salafi.com/data/audio/1240.mp3 السؤال (6): يقول: بمن تنصحونا يا شيخ أن نأخذ عنه العلم في مصر؟
الجواب: الذي أعرفه أن محمود لطفي عامر هذا كتاباته تدل على أنه صاحب سنة.
للاستماع:
http://z-salafi.com/data/audio/538.mp3 السؤال (7): أحسن الله إليكم سائل من فرنسا يقول كيف يراجع المسلم ما حفظ من القرآن إذا بلغ ذلك الثلث أيقرأه كل يوم حتى لا ينساه أم ماذا أفيدونا مأجورين.
الجواب: يقولون أن حفظ القرآن مهم والمحافظة عليه أهم فمن حفظ شيئا من القرآن فليحافظ عليه بحسب استطاعته ويمكن أن يقرأه في فرائض الصلاة ونوافلها وأن يقرأه إذا كان مسافرا أو غاديا أو عائدا إلى منزله وان يقرأه وهو مضجع على فراشه و أن يجعل له وقتا من الأوقات للمراجعة بحسب ظروف الناس وبحسب أعمالهم فالمراجعة ليست صعبة وإنما هي سهلة ومفيدة فوائدها من خير الأعمال وأجلها لأنك عندما تكرر ما حفظته تكسب من الحسنات ما لا تستطيع أن تحصيها أنت ولكن الله يحصيها ويجازيك عليها لأن كل حرف بحسنة والحسنة بعشر من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وتضاعف إلى سبع مئة ضعف وهو حرف واحد تنطقه من القرآن قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لا أقول "ألم "حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف هذه في كلمة "ألم" ثلاثة حروف بثلاثين حسنة إلى أكثر من ذلك مضاعفة ثم بعد ذلك تقرأ ما تيسر لك تكسب من الأجر بإخلاص النية والاحتساب وتكرر ما معك من قليل أو كثير فكلما كررت كسبت أجورا كثيرة وقد بحث علماء التفسير فقالو إن حروف القرآن بلغت (323671) تقريبا هذه حروف القرآن إذا كملت المصحف سواءًا قرأت نظرا أو قرأت حفظا كسبت هذا المكسب العظيم الذي لا نظير له ولا يأخذ منك أي جهد بل ترتاح إذا قرأت كلام الله فأنت تناجي الله تبارك وتعالى بكلامه والله أعلم.
[الشيخ مستدركا] أذكر أن أحد طلاب العلم قال أشكو النسيان إذا قرأت أنسى فقال له آخر من رحمة الله عز وجل وإحسانه إلى الخلق أنهم ينسون فإذا نسي الإنسان راجع فإذا راجع القراءة كسب مكاسب أفضل مما لو قرأ وحفظ ما نسي لأنك إذا قرأت وحفظت ما نسيت شيء تركت القراءة حتى وقت الحاجة لكن مادمت تعلم انك تنسى فأنت تراجع مرة بعد مرة هكذا دائما وأبدا فقال والله أحسنت إلي شجعتني ومن هذا الاعتراف الطيب. نعم.
للاستماع:
http://z-salafi.com/data/audio/1684.mp3 السؤال (
: أحسن الله إليكم يقول السائل ما الظابط في التفريق بين ترك الشيء ورعا وتركه وسوسة؟ مع التمثيل إن أمكن بارك الله فيكم.
الجواب: الوسوسة يجب أن تعالج ولا ينقاد لها الإنسان لأنها من الشياطين وأما ترك الأشياء تورعا لأنها من المتشابهات ونحو ذلك فهذا من صفات أهل الإيمان ومستندهم في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرء لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحما يوشك أن يقع فيه" الحديث.
للاستماع:
http://z-salafi.com/data/audio/1687.mp3 السؤال (9): أحسن الله إليكم سائل من فرنسا يقول أنا مسئول في عملي وعندما نعمل جيدا وبسرعة يعطيني من هو فوقي في العمل بعض الهدايا لكن المسئول لا يعلم ذلك فهل علي شيء؟
الجواب: لا لا يجوز التواطؤ على مثل هذا بحيث لو علم المسئول الكبير الذي يملك العطاء والمنع لا يجوز للمسئول المباشر الصغير أن يعطي شيئا إلا ما أذن له فيه المسئول الكبير فلا تأخذ شيئا إلا إن يأذن لك المسئول الكبير الذي يملك المادة.
للاستماع:
http://z-salafi.com/data/audio/1688.mp3 السؤال (10): أحسن الله إليكم سائل من فرنسا يقول هل يجوز للمسلم أن يقوم برقية للكافر وهل الرقية نافعة للكافر؟
الجواب: نعم يجوز وبواسطته يدعوه للدخول في الإسلام فقد رقى بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأظنه أبو سعيد الخدري رقى كافرا من لدغة لدغ فبرأ فأعطاه (30) من الغنم وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك رقاه بفاتحة الكتاب وفاتحة الكتاب رقية عظيمة جدًا ينبغي إحسان قراءتها وتعرف معانيها فهي أفضل سورة في القرآن.
للاستماع:
http://z-salafi.com/data/audio/1689.mp3